الأربعاء، 10 أبريل 2013

حفلات الموالد: حقيقتها، من أحدثها، حكمها - الجزء الاول


قال الشيخ صالح بن عبد الله الهذلول في احدي خطبه عن حفلات المواليد:

أيها المسلمون، فإن رسول الله http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين، ويمتنع أن تعرف دين الله ويصح لك إسلامك بدون معرفة الرسول http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه، لقد سالم وحارب، وأقام وسافر، وباع واشترى، وأخذ وأعطى، وما عاش http://www.alminbar.net/images/salla-icon.gif وحده، ولا غاب عن الناس يومًا واحدًا، ولا سافر وحده، وقد لاقى أنواع الأذى، وقاسى أشد أنواع الظلم، وكانت العاقبة والنصر له. بُعث على فترةٍ من الرسل وضلال من البشر وانحرافٍ في الفطر، وواجه ركامًا هائلاً من الضلال والانحراف والبعد عن الله والإغراق في الوثنية، فاستطاع بعون الله أن يُخرجهم من الظلام إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الشقاء إلى السعادة، فأحبُّوه وفدوه بأنفسهم وأهليهم وأموالهم وأولادهم
وأوطانهم، واقتدوا به في كل صغيرة وكبيرة، وجعلوه نبراسًا لهم يستضيئون بنوره ويهتدون بهديه، فأصبحوا أئمة الهدى وقادة البشرية.
هل تطلبون من الْمختـار معجزةً        يكفيه شعب من الأجداث أحياه
من وحّد العُرْب حتى كان واترهم        إذا رأى ولـد الموتـور آخـاه
وما نقل الشرع إلى منَ بعدهم ولا وصل إلينا إلا عن طريقهم، فما لم يفعلوه أو لم ينقلوه فليس شرعًا، وما أصيب المسلمون إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به والأخذ بهديه واتباع سنته، وقد قال الله تعالى: http://www.alminbar.net/images/start-icon.gifلَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌhttp://www.alminbar.net/images/end-icon.gif [الأحزاب: 21]، حتى اكتفى بعض المسلمين من سيرته بقراءتها في المنتديات والاحتفالات، ولا يتجاوز ذلك إلى موضع الاهتداء والتطبيق، وبعضهم اكتفى بقراءتها للبركة أو للاطلاع على أحداثها ووقائعها أو لحفظ غزواته وأيامه وبعوثه وسراياه.
معاشر المسلمين، ماذا تمثل احتفالات الموالد في حقيقتها؟ ومتى بدأت؟ ومن أول من قام بها؟ وماذا يجري فيها؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة يسلمنا إلى معرفة حكم الاحتفال بالموالد، هل هو واجب أو سنة أو مباح أو حرام؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق