الأربعاء، 13 مارس 2013

استكمال ابدأ مشروع من المنزل ج1

تحديد العميل أو المستهلك

  • قبل أن نبدأ أولى الخطوات نحو إقامة المشروع المنزلي لابد أولا أن نحدد طبيعة المستهلك أو العملاء الذين سيتم العمل على بيع المنتج أو الخدمة لهم أو بمعنى آخر تحديد الشريحة التي ينتمي إليها ذلك المستهلك التي تحدد على أساس مستوى الدخل والمستوى التعليمي والثقافي، ويلي ذلك تحديد السوق الذي يستهدفه المشروع وهى خطوة هامة لضمان تنفيذ مشروع ناجح بغض النظر عن حجم هذا المشروع.

  • وقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة أن المستهلك المستهدف هو أي شخص يقدم على شراء المنتج أو الخدمة التي يتيحها المشروع حتى إذا تمت عملية الشراء لمرة واحدة فقط، إلا أنه لابد من تحديد نوعية المستهلك المستهدف، بحيث يتم العمل على إنتاج سلعة أو خدمة من خلال المشروع المنزلي تلبي بشكل فعلى احتياجات المستهلك المستهدف ومن ثم السوق الذي ينتمي إليه ذلك المستهلك.

التسويق و المبيعات

استراتيجيات التسويق

لمشروع صغير أو متوسط الحجم. من المؤكد أن أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجيات التسويق المتعلقة بالمشروع المنزلي هي تحقيق قيمة مضافة حقيقية من خلال المشروع أو بمعنى آخر تمكين المنتج النهائي للمشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المحلي وبشكل مضطرد، ويمكن تحقيق ذلك الهدف من خلال السعي الدائم نحو تقديم مزايا وخدمات ترويجية للمنتج أو الخدمة التي يوفرها المشروع المقام متمثلة في تقديم عينات مجانية من المنتج، غير أنه يتعين العمل على تحديد نوعية العميل المناسب للسلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع لضمان نجاح المشروع المنزلي لكي يكون نواة مستقبلية


 المكان الملائم


تفرض فلسفة العمل أو إطلاق مشروع من خلال المنزل معطيات جديدة يجب التعامل معها حيث لابد من وجود فصل بين حياة العمل وحياة الأسرة خاصة وانه سيكون هناك قاسم مشترك وهو المنزل مما يعني ضرورة عدم وجود تداخل بينهما بالشكل الذي يؤثر بالسلب عليهما. ومن المؤكد أن الأمر لن يكون صعبا حيث كل ما هو مطلوب عملية تنظيمية لتحديد ساعات العمل المناسبة للمشروع وبالطبع في إطار المكان الملائم الذي سيخصص من المنزل والذي يتناسب مع طبيعة العمل مع مراعاة أن لا تؤثر ساعات العمل الخاصة بالمشروع على سير الحياة الطبيعية للأسرة داخل المنزل أو بمعنى أخر مراعاة أن لا تتسبب أعمال المشروع في حدوث تقصير من جانب صاحبه بشأن واجباته تجاه المنزل والأسرة الأمر الذي يستلزم ضرورة تحديد ساعات محددة لأعمال المشروع تشمل مهمة الاتصال بالعملاء أو استقبالهم في إطار المكان المخصص لذلك في المنزل.

إن نجاح سير العمل في المشروع المنزلي يتوقف إلى حد كبير على القدرات والمهارات الشخصية التي يمتلكها صاحب المشروع إلى جانب مسألة مهمة أخرى - وان كانت لا ترتبط بالعامل السابق - وتتمثل في طبيعة المساحة التي سيتم اقتطاعها من المنزل لتخصص لأعمال المشروع. فلابد وان يكون هناك أسلوب عمل يتماشى مع طبيعة الشخص صاحب المشروع حيث قد يفضل البعض العمل في مكان منعزل بعيدا عن محيط الأسرة لتوفير الهدوء المطلوب خاصة إذا كانت الأعمال الخاصة بالمشروع تتطلب ذلك مثل أعمال الترجمة أو الأعمال المرتبطة باستخدام الحاسب الآلي. وفي كل الأحوال - وبغض النظر عن طبيعة العمل الخاص بالمشروع - فلابد من مراعاة أن تتوافر في المكان المخصص للعمل المستلزمات التي تسهم في إنجاز العمل بالشكل المطلوب. ولابد من الأخذ في الحسبان الأموال الإضافية التي قد يتطلبها المشروع لتجهيز المكان الذي سيتم تخصيصه من المنزل لتنفيذ أعمال المشروع حيث قد تتسبب بعض المشاريع في إحداث ضوضاء تؤدي إلى إزعاج باقي أفراد الأسرة أو المنازل المجاورة وهو ما يتطلب توفير تجهيزات تتضمن عمليات تغليف الحوائط بخامات قادرة على امتصاص الأصوات.

 

بدء المشروع

 

تعد الفكرة الجيدة بمثابة أول خطوة نحو تنفيذ مشروع ما غير ان تلك الخطوة قد تعد أسهل خطوة حيث أن هناك اعتبارات أخرى لابد من أخذها في الاعتبار في مقدمتها توافر الإمكانيات المالية اللازمة للمشروع كما لابد من التأكد ما إذا كانت فكرة المشروع يمكن تنفيذها من خلال المنزل أو لا.

أفكار لمشروعات يمكن تنفيذها من المنزل

هناك العديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها كمشروع منزلي يدر دخلا إضافيا فعلى سبيل المثال

  • أعمال الكانافا والكوروشيه والتريكو و شغل الإبرة والمفروشات و عمل الإيشاربات والحقائب.

  • تفصيل الملابس للكبار و الصغار

  • مشروع تربية الدواجن والأرانب وا لحمام

  • عمل مأكولات في المنزل و تجهيزها للبيع مثل عمل المخبوزات و المعجنات و الحلويات و المربى و المخللات والبهارات *زراعة بعض أنواع الخضروات والفواكه فوق أسطح المنازل

  • صناعة المنظفات السائلة و الصابون في المنزل.

  • القيام ببعض أعمال السكرتارية و الترجمة و كتابة الرسائل العلمية في المنزل و ذلك بالتعاون مع مكاتب الترجمة والكمبيوتر و مكاتب خدمة رجال الأعمال.

  • القيام ببعض الأعمال الحرفية و الفنية التي تتطلب مهارات خاصة مثل أعمال الرسم على الزجاج والأواني الفخارية، تصميم البطاقات الخاصة بالمناسبات وعلب الهدايا و الورود وشمع الزينة وإطارات الصور.

  • إعداد صالون تجميل للسيدات في أحد غرف المنزل الخالية.

القيام ببعض الأعمال الحسابية ومراجعة الحسابات للمحلات المجاورة للمنزل (البقالة – محلات الغسيل الجاف – المكتبة – محلات بيع الخضار و الفاكهة......).

  • العمل كجليسة للأطفال و المسنين. بالنسبة لجليسة الأطفال فيمكن استضافة الأطفال في المنزل و تخصيص أحد غرف المنزل لذلك.

  • عرض خدمة توصيل الطلبات للمنازل على محلات البقالة و المطاعم و الصيدليات.

التغلب علي الصعوبات

 

لا يعنى بأي حال من الأحوال أن الإخفاق في تحقيق بعض أو كل الأهداف المرجوة من المشروع أن فكرة المشروع المنفذ قد فشلت تماما بل يجب القول أن هناك بعض أوجه القصور في التنفيذ أو أن التوقعات التي كانت موضوعة لم تكن واقعية بالقدر الكافي أو أن خطة العمل لم تأخذ في الاعتبار العوامل والتطورات المفاجئة التي يمكن أن تطرأ على السوق المستهدف ومثال على ذلك دخول منتج منافس أثناء عمليات الإنتاج والتسويق.

ويمكننا القول انه بمجرد مرور أول عام على تنفيذ المشروع من حيث عمليات الإنتاج والتسويق وفي إطار خطة العمل الموضوعة من قبل يمكن في تلك الحالة الإقدام على وضع خطة عمل مستقبلية قد تمتد إلى خمس أعوام على أساس الخبرة المكتسبة من الفترة الأولى للعمل. إن نجاح المشروع المنزلي يتطلب منك جهدا خاصا في الموائمة بين عملك و الاهتمام بالشئون المنزلية في نفس الوقت. من الأفضل توفير مكان مستقل في المنزل (غرفة مستقلة) و تخصيصها للمشروع و ذلك لضمان الخصوصية والاستقلالية أثناء العمل و كذلك لتوفير الهدوء و الراحة. ومن الممكن الاستعانة في بعض الحالات بأصحاب الخبرات في مجال العمل الخاص بالمشروع المقترح كما يمكن الاستعانة بمتخصصين في الجوانب التسويقية أو المالية إن أمكن. غير انه في كثير من الأحوال يتجنب أصحاب المشروعات المنزلية الاستعانة بالمتخصصين لتقليل التكاليف التي سيتم تحملها حيث يفضل البعض اكتساب الخبرات من خلال العمل اليومي في المشروع.


تخطيط المشروع 


أولا لابد وان نسأل أنفسنا هل نحتاج إلى خطة عمل؟ لقد تناولت العديد من الدراسات الخاصة بالمشروعات الصغيرة أهمية وجود خطة عمل لضمان نجاح المشروع وتجنب أي مشاكل قد تطرأ من حين لأخر حيث أن خطة العمل ما هي إلا شكل من أشكال الخرائط التي يمكن من خلالها الانتقال من مرحلة إلى أخرى.

مما لاشك فيه أن المشروعات التجارية تحتاج إلى خطة عمل مدروسة بشكل جيد وان كان بالنسبة للمشروعات التي يتم إعدادها من خلال المنزل فالبعض منها قد يفتقر إلى وجود الخبرات اللازمة لإرساء خطة العمل التي تقسم مراحل تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد. كما انه بالنسبة لمثل هذه النوعية من المشاريع قد يصعب الاستعانة بأحد المختصين كجهة استشارية نظرا لما سيتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية على المشروع. وبالطبع فإن أهمية خطة العمل بالنسبة للمشروع المنزلي تكمن في توفير جدول زمني لتنفيذ الأعمال المطلوبة حيث يمكن من خلال الخطة متابعة الأعمال التي تنجز حتى تتم عملية إنتاج السلعة أو المنتج أو الخدمة وتسويقها. وتسهم أيضا خطة العمل في تحديد أهم الأهداف اللازم إنجازها لضمان جدوى المشروع. وتسهم أيضا خطة العمل في تعريف صاحب المشروع بالمستهلك أو العميل المناسب لطبيعة المنتج الذي سيتم تقديمه كما تساعد خطة العمل في التعرف على المنافسين وطبيعة منتجاتهم لتقديم سلعة تتميز بمواصفات إضافية أو فريدة إلى جانب السعر المناسب لتكون قادرة على المنافسة في السوق المستهدف. كما تتضمن خطة العمل أيضا وضع تصورات لإجراءات مراقبة جودة المنتج الذي سيتم تقديمه فضلا عن أن الخطة لابد أن تضم خطط فرعية تتعلق بالتسويق والترويج والجوانب المالية للمشروع. إلا انه بشكل عام فإن ضمان دقة خطة العمل يتطلب وجود جدول زمني لكل مهمة أو عمل من الأعمال الخاصة بالمشروع.

 

 

 

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق