الثلاثاء، 12 مارس 2013

السيسي: الجيش أمل مصر وركنها الحصين

 اجتماع نادر ذلك الذى ضم قيادات المخابرات الحربيه سابقا وحاليا وبحضور كبار قادة القوات المسلحه ليكون فى شكله لقاء روتينيا بين القائد العام وأحد تشكيلات الجيش لكنه قدم فى ذات الوقت دلالات ابعد مع ظهور احد رجالات المجلس الاعلى للقوات المسلحه البارزين والذى برز اثناء ادارة المؤسسه العسكريه للفتره الانتقاليه عقب الثوره وهو اللواء ا ح محمود حجازى المدير الحالى للمخابرات الحربيه والاستطلاع ظهوره الى جوار وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي برفقة رئيس الاركان الفريق صدقى صبحى فقدم الاجتماع صوره قويه لقادة الجيش وسط ازمه تهدد بتصدع الدوله المصريه ومطالبات شعبيه وسياسيه
بعودة الجيش للمشهد السياسي واستلام البلاد لادارتها قبل السقوط للهاويه.
السيسى تجنب التطرق للازمه السياسيه وجدد تعهده أن القوات المسلحة ستظل تؤدى مهامها الوطنية فى الحفاظ على الوطن ومكتسبات شعبه العظيم ، وأشاد بالدور العظيم لرجال المخابرات الحربية والإستطلاع الذى بذلوه طوال الفترة الماضية وما يتمتعون به من إنضباط عسكرى وجاهزية ويقظة عالية للحفاظ على أمن وسلامة القوات المسلحة وفقا لبيان عسكرى رسمي. .
وأضاف السيسى أن القوات المسلحة مؤسسة عريقة تتجسد فيها أسمى معانى الوطنية، وحرص على التأكيد على عمق العلاقة والثقة الكبيرة بين القوات المسلحة والشعب ، فى اشاره لنجاحه فى المهمه التى وضعها على كتفيه بعد تولى منصبه وتفرغ لها باعاطة الجيش لسابق وضعه قتاليا وفى نفس الوقت معنويا بعد تضرر صورته امام الشعب.
فى حواره الذى اطاره وزير الطفاع مع ضباط وقادة المخابرات الحربيه لخص السيسي رسالته بأن:" الجيش المصرى أمل مصر وركنه الحصين " وبينما إستمع لأرائهم وإستفساراتهم فى شتى المجالات ، أكد على ضرورة مواكبه التكنولوجيا ووسائل الإتصال وتطوير أداء العناصر وتدريبها داخلياً وخارجياً ليكونوا قادرين على تأدية مهامهم بكفاءة عالية وطالبهم بالحفاظ على الروح المعنوية.
الفريق السيسي كان يتولى ادارة المخابرات الحربيه قبل الثوره وظل عضوا بالمجلس العسكرى بحكم منصبه بعدها واللواء حجازى ايضا كان عضوا بالمحلس العسكرى القديم كرئيس لجهاز الشئون الماليه للقوات المسلحه واحتفظ بمقعده فى المجلس الاعلى للقوات المسلحه بعد تعيين السيسي له ليخلفه على ذات الجهاز ليكون الاثنان السيسي وحجازى الوحيدين اللذين احتفظا بمقاعدهما فى المجلس العسكرى الجديد الذى شكله السيسي عقب توليه وزارة الدفاع فى اغسطس الماضى
ورغم ان حجازى كان احد اعضاء المجلس العسكرى السابق الذى هوجمت سياساته الا ان المخابرات الحربيه نجحت فى عهدة فى الحفاظ على ارواح الجنود المشاركين فى اعمال تأمين الجبهه الطاخليه سواء فى اثناء الاستفتاء على الدستور او فى تآمين المنشئات الاستراتيجيه منذ اندلاع اعمال العنف فى محافظات مصر ما اضاف للرجل الهادىء الماكر - كما كان يوصف اثناء الفتره الانتقاليه - نجاحا فى مهمته يؤكد سلامه اختيار السي له فى هذا الموقع.
لكن المخابرات الحربيه منوط بها ايضا ضمان امن المنشات العسكرية والثكنات ومراقبة مستوي الامن في المنشات العسكرية بمافي ذلك امن الوثائق والافراد والأسلحة ما يضع الاوضاع المتوتره حاليا فى سيناء قى قلب تحديات جهاز المخابرات الحربيه حيث تقود القوات عمليه واسعه مجهوله الابعاد ومجهولة المصير منذ الاعتداء الذى استهدف جنود وضباط احدى وحدات حرس الحدود فى رفح فى منتصف رمضان الماضى والذى سقط فيه 16 شهيدا من الجيش والتى مثلت اكبر خساره بشريه في صفوف الجيش المصرى منذ حرب اكتوبر 1973
ومع استمرار المشهد السياسي الساخن المرشح للانفجار فى اى لحظه تتحمل المخابرات الحربيه عبئا كبيرا خاصة مع استمرار العمليات الدائره فى سيناء ضد الجماعات المسلحه من جهه والعناصر الخارجيه التى تتسلل عبر انفاق الاخوان لتنفيذ مخططات تقويض الدوله وهو ما يدفع بالسيسي لاحكام قبضة المخابرات الحربيه على منافذ الدوله فى ظل غياب دور المخابرات العامه تماما عن المشهد الداخلى ومسئوليتها الجسيمه عن ظهور العناصر الفلسطينيه فى شوارع وطرق مصر ثم اختفائها كاللهو الخفى ، خاصة وان حجازى رغم تميزة الشديد بالهدوء يعد واحدا من الاكثر دهاء ضمن اعضاء المجلس القدامى مستفيدا الى جانب خبراته القتاليه والقياديه بالقوات المسلحه الى خبرات خاصه فى التفاوض والعمل المخابراتى كونه عمل ملحقا عسكريا لمصر بالمملكه المتحده قبل اكثر من عشر سنوات

0 التعليقات:

إرسال تعليق